المجلس العالمي للمرأة | هل الإنترنت متاح للجميع؟ ليس بعد: سد الفجوات بين الجنسين في مجالي التنقل والتكنولوجيا

  • UPS Logo
  • Accenture Logo 11

مجلس المرأة

هل الإنترنت متاح للجميع؟ ليس بعد: سد الفجوات بين الجنسين في مجالي التنقل والتكنولوجيا

إن التقدم السريع للثورة الصناعية الرابعة يضمن تشر التقنيات الرقمية في كل ركن من أركان حياتنا. وقد خسرت النساء والفتيات في ثورة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات السابقة، ولا يمكننا ترك هذا يحدث مرة أخرى. وبالتالي، لا يزال استمرار الفجوة الرقمية الكبيرة بين الجنسين مصدر قلق كبير. وفي جميع أنحاء العالم، يزيد احتمال وصول الرجال إلى الإنترنت بنسبة 21 في المئة عن النساء. وترتفع هذه النسبة في البلدان الأقل نموا إلى 52 في المئة. وقد أظهر تقرير صدر عام 2021 عن التحالف من أجل الإنترنت ميسور التكلفة أنه في عدد كبير من البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، أن الفجوة الرقمية بين الجنسين بقيت ثابتة تقريبا على مدار العقد الماضي عند حوالي 30.5 في المئة. ولا تزال الجهود الحكومية المستهدفة لتحسين اتصال النساء محدودة، إذ أن أكثر من 40 في المئة من البلدان ليس لديها سياسات أو برامج هادفة تُحسن وصول المرأة إلى الإنترنت. إن المكاسب التي يمكن أن تتحقق من سد هذه الفجوة الرقمية بين الجنسين كبيرة. ومن البديهي أن يؤدي استبعاد النساء والفتيات من عالم الإنترنت إلى خسائر اقتصادية كبيرة، لا سيما في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط. كما يؤدي استبعاد النساء والفتيات من الإنترنت أيضا إلى فقدانهن لمزايا وفرص هامة لتبادل المعرفة والوصول إلى الوظائف والخدمات المالية الرقمية، وإنشاء شركة تجارة إلكترونية، بالإضافة إلى حرمانهن من التواصل مع الأصدقاء والعائلة خارج حدود المنطقة والدولة. ويشكل الوصول إلى شبكة الإنترنت مشكلة حقيقية، لكنه ليس المشكلة الوحيدة. نحن نواجه فجوة عميقة في المهارات الرقمية ونقصا في المعرفة الرقمية بين النساء من أدنى المستويات إلى أعلاها. وفقا لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، تزداد احتمالية امتلاك الرجال للمهارات الرقمية الأساسية بأربع مرات. ويقدّر القائمون على التوظيف في وادي السيليكون أن النساء يمثلن أقل من 1 في المئة من نسبة المتقدمين للوظائف التقنية في مجالات الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات (اليونسكو، 2019).

المشاركون