المجلس العالمي
تقليل هدر الطعام من أجل كوكب أكثر صحة
نزرع ما يكفي من الغذاء لإطعام 10 مليارات شخص، وهذا أكثر بنسبة 30 في المئة مما نحتاج إليه. ولا يكمن التحدي الأكبر الذي نواجهه في كيفية إنتاج المزيد من الغذاء، بل في كيفية تقليل الهدر، والزراعة بأسلوب صديق للبيئة لحماية الكوكب.
فالزراعة اليوم هي أكبر مستهلك لموارد المياه العذبة في العالم، وتستهلك أكثر من 25 في المئة من كمية الطاقة المستخدمة عالميا، كما يشغل النشاط الزراعي نصف الأراضي الصالحة للسكن في العالم. وفي الوقت نفسه، يعاني شخص واحد من كل تسعة أشخاص من سوء التغذية، بينما يُفقد أو يُهدر ما يصل إلى ثلث إجمالي الغذاء على الكوكب.
وتتسبب ظاهرة فقد الأغذية وهدرها في إنبعاث نحو 8 في المئة من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية، وتقدر التكاليف الاقتصادية لفقدان الغذاء بنحو 400 مليار دولار سنويا.
من المنتج إلى الموزع ثم إلى المستهلك، يحدث فقد الغذاء في كل خطوة من خطوات نقل الطعام من المزرعة إلى المائدة. وتتراوح الأسباب من سوء الأحوال الجوية إلى مشاكل المعالجة والإنتاج الزائد والبنية التحتية غير الملائمة للتخزين وسلوك تجار التجزئة والمستهلكين. يُعد الحد من هدر الطعام تحديا اجتماعيا وبيئيا واقتصاديا، وهو أمر أساسي لتحسين صحة البشر وحماية كوكب الأرض.
